• صالح كامل في برنامج "تجربتي " بغرفة الشرقية

    04/04/2011

    صالح كامل في برنامج "تجربتي " بغرفة الشرقية :

    علينا اعادة الاعتبار للوقف والزكاة والمضاربة الاسلامية ..ويحذر شباب الاعمال من الثقة المفرطة
     
     

    جانب من الحضور لبرنامج الديوانية
     
     

    دعا رئيس مجلس الإدارة مجلس الغرف السعودية و رئيس مجلس ادارة غرفة جدة الشيخ صالح كامل  إلى إعادة الاعتبار لمجموعة المباديء الاسلامية ذات البعد الاقتصادي مثل الزكاة، والوقف، والتعاملات المالية الاسلامية كالمضاربة، ومنع البيع على المكشوف وغير ذلك..
    جاء ذلك خلال برنامج (تجربتي) الذي نظمه امس الاحد  3 أبريل  2011 مجلس شباب الاعمال بغرفة الشرقية، حيث تتطرق  كامل لعدد من المحطات التي شهدها في حياته العملية، بدءا من حياته الأولى في مكة المكرمة، والتحاقه بالعمل الوظيفي الحكومي الى ما وصل إليه في الوقت الحاضر، كأحد ابرز رجال الاعمال في العالم العربي والاسلامي.
    وعن الوقف الاسلامي قال بأن وزارة الاوقاف ممثلة بمعالي الوزير الشيخ صالح الشيخ وافقت على السماح للغرف التجارية الصناعية السعودية بفتح صناديق للأوقاف، فالوقف شعيرة اسلامية نمت وازدهرت في حضن الحضارة الاسلامية، وكانت هناك اوقاف عديدة للتعليم وبناء المستشفيات  لكنها تراجعت منذ مائة عام إذ ان  بعض الجهات والحكومات اساءت استخدامها والتصرف فيها، فامتنع الناس عن ان يوقفوا، فهناك حديث شريف يقول :"اذا مات ابن آدم انقطع عمله الا من ثلاث، صدقة جارية، وعلم ينتفع به، وولد صالح يدعو له" .
    واشار كامل في اللقاء الذي شهد حضورا كثيفا من شباب الاعمال الذين غصت بها قاعة الشيخ سعد المعجل، ومن شابات الاعمال اللائي خصص لهن قاعة الجزيرة بأن رؤيته ان تتحمل ذه المهمة الغرف التجارية، لكون مجالس إداراتها منتخبة، وتتغير كل اربع سنوات، واداراتها منتجة، بالتالي فلن تتسلط على الاوقاف ونقلها لغير ما وقفت عليه، وقد اعطى معاليه خطابا يفيد بالسماح بإنشاء الصناديق الوقفية في الغرف، فكان اول تجاوب  مع ذلك كان في غرفة جدة حيث تم انشاء اول صندوق وقفي بــ 100 مليون ريال، كما سيتم بمجلس الغرف بأنشاء صندوق وقفي يخدم كافة مناطق المملكة بمبلغ 50 مليون ريال.. مشيرا الى اعتزام غرفة جدة انشاء عشرة صناديق وقفية اخرى خلال العام الجاري 2011
    وتحدث كامل عن  المعاملات الاسلامية  وفكرة المضاربة الشرعية، التي تعني الاتفاق بين طرفين احدهما براس المال والاخر بالجهد، مع تقاسم في نسبة الارباح حسب اتفاقهما  ،كما تطرق إلى فكرة انشاء بنك اسلامي  التي راودته قبل 40 عاما حيث تم إنشاء بنك فيصل الاسلامي في اكثر من قطر عربي، ولم يكن يتوقع ان يأتي وقت وتكون البنوك الاسلامية تتعامل مع  400 مليار دولار مؤكدا ان هذه التجربة كان له دور في تغيير مجرى حياته، وفي طريقة تفكيره، وبدأت لديه عدة توجهات للتفكير في الاقتصاد الاسلامي، اذ لم ير ان عقلا بشريا يستطيع ان يضع خطة متكاملة للاقتصاد مثل خطة الزكاة التي وضعها خالق الكون، بينما الانظمة الاخرى وضعها البشر. 
     وتطرق الى مسألة عمل المرأة وقال إن الاسلام اعطى للمرأة كرامتها ما لم يعطها اي دين آخر، فكل الاعمال مباحة للمرأة ما لم يكن هناك خلوة غير شرعية.
     وشهد اللقاء الذي اداره رئيس تحرير مجلة الاقتصاد قصي البدران حديث كامل عن عن بدايات حياته في العمل التجاري كان من خلال ممارسته للعبة (الكبوش) يوم كان عمره  اقل من 10 سنوات، حيث اكتشف ميوله التجارية حنيما قام بصناعة اجزاء اللعبة وبيعها على زملائه الاطفال، وهذه اللعبة عبارة  عبارة عن عظم خراف توضع في حفرة صغيرة،  يكون فائزا من يستطيع اخراجها من تلك الحفرة،  فانتقل من لاعب الى منتج وبائع للعبة معتبرا هذه الممارسة الخطوة الاولى نحو عالم التجارة،
     
     
     
     

     
     

    واضاف بأنه ومنذ نعومة اظفاره لم يخطر في باله ان ينخرط في المجال الحكومي، للعمل في اي وظيفة كانت، وإنما كان يريد ان يصبح رجل اعمال، وكان والده موظفا حكوميا، وكانت حالته المادية متوسطة، بينما كانت حالة عائلة جيرانه المالية ميسورة، لأن والدهم رجل اعمال، و منذ تلك الفترة قرر ان لا يكون مثل والده، وانما اراد ان يكون صاحب عمل مثل جاره، فقرر التدرج في الاعمال الاعمال التجارية منذ الطفولة، حيث انتقل من عمل لاخر، فكانت والدته تطبخ له " البليلة " ليقوم ببيعها على الزملاء في الحارة فجمع منهم اموالا   فكانت تلك ثاني مهنة تجارية يقوم بها.
    اما المهنة التجارية الثالثة قال كامل انه استطاع اصدار اول مجلة مدرسية مطبوعة خلال المرحلة الثانوية باسم (مرآة تحضير البعثات)، مشيرا الى ان التحرك لانجاز هذه المجلة المدرسة انطلاقا من محبته للاعلام، وفي المرحة الجامعية إفتتح مطبعة لطباعة  حيث حصل على  رخصة افتتاح اول مطبعة في الرياض حينها.
    يقول كامل بأنه انخرط بعد التخرج من الجامعة في السلك الحكومي بوزارة المالية، حيث كان يحرص على التواجد في المطبعة بعد الدوام لممارسة بيع المذكرات الدراسية للطلبة، وافتتح بعدها عدد من المشاريع الخدمية  .
     .
     
    وبخصوص مبادرة دعم المنشآت الصغيرة و المتوسطة، اعتبر فشل هذه المنشآت في القيام بدورها المطلوب لاغفال بعض الجوانب في الدعم،  الذي يركز على التمويل و عدم الالتفات للتدريب و المتابعة، فاذا لم يكن هناك تدريب واشراف و متابعة فان هذه المنشآت لا تنجح نظرا لعدم الشعور لدى اصحابها بالمسؤولية، مشيرا الى ان هذه المنشآت تمثل 70% من اقتصاديات العالم وإن نسبة سداد قروض المنشآت الصغيرة والمتوسطة في بعض البلدان تصل الى 90% وهو دليل على الجدية، ونحن احيانا نمنح المبلغ ولا نراقب عملية التمويل.
    وانتقد عزوف الشباب عن بعض الاعمال التي وصفها بـ (المهجورة) مثل بيع اللحوم والحضار، وبعض انشطة المقاولات حيث اصبحت محتكرة لجاليات معنية، كاشفا النقاب عن قيام غرفة جدة بدراسة لسوق الخضار هناك، حيث اشارت الدراسة الى ان تلك العمالة يصل دخلها 500- 1000 ريال يوميا، مما يعني 30 الف ريال شهريا، داعيا الشباب للانخراط في مثل هذه الاعمال، مبينا، ان هناك تشبعا في بعض مخرجات التعليم، فعلي سبيل المثال لا توجد وظيفة شاغرة في طب الاسنان في جدة، معتبرا اصرار الشباب على العمل في المدينة وعدم الابتعاد في القرى و الهجر امر غير مقبول على الاطلاق.. وذكر بأنه تعرض لعدد من الاخفاقات في حياته التجارية، وكان مصدرها هو الثقة المفرطة، سواء في النفس، او في الكوادر العاملة، فلا ينبغي ان تكون هناك ثقة مطلقة بالكامل.
    وفي ختام اللقاء الذي شهد حضوراً لافتاً كرم امين عام الغرفة عبدالرحمن الوابل الشيخ صالح كامل بدرع تذكاري.

     

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية